البورصه خسرانه يامدام ...

كم تساوي أسهمك في البورصه ياسيدتي ؟؟ 

كم عام هي حياتك ؟ ... ماهي إنجازاتك ؟
ستقولين ضحيت من أجلهم ..أفنيت شبابي ... تعبت من أجلهم ...

حرمت نفسي من أشياء كثيره من أجل إسعادهم والتوفير عليهم ولهم ...
أنفقت راتبي ..ولم أدخر منه شيئ ....
كل هذا من أجل الأخوه أو الزوج والأبناء .... 
من طلب منك أن تضحي ؟
من طلب منك أن تحرمي نفسك لأجلهم ؟

لماذا تلومين الأخرين على نكران ماتسمينه تضحية وجميل ومعروف وكل التسميات التي تدل على ضعفك وتهاونك في حق نفسك ...
تجتهدين وتتفانين وتنفقين مالك وشبابك وأنتِ تنتظرين مردود لهذا العمل ...
لن يلتفت لك أحد طالما أنك تفعلين خير وتنتظرين ردة الفعل من الأخرين ...

(حتى من ولد بطنك )..
(لاتسمى الضعف والخنوع عمل لوجه الله فالله أعلم بالسرائر )
هناك مثل يقول ( مبدي على نفسه في النار ) أي أنك تفعل من أجل الأخرين وليس من أجل أن تعز نفسك بالعمل لوجه الله .... (ولله العزة جميعاً )
هل طلب منك أقرب الناس لك المساعده بالمال ؟ أم أنك تقمصتي دور عنتر بن شداد في الحمية لقبيلته وحمله لسيفه وأقتحامه المعركه ... ونصرة قبيلة والده الذي يتبرأ منه دائماً ..
المال تلك العملة المزيفه في مصرف الرجال ياسيدتي .. عنتره سيفه حديد شديد وسيفك ورق ... تبلل وتفتت مع أول قطرة عرق لك في المعركه ...
سلاحك جرح الزوج بالذات فهو يرى أنه هو عنترة العبسي المحارب فربما سلبُكِ هذا الدور منه هو السبب في خسارة أسهمك في بورصة الحياة الزوجيه ..
كفكفي دموعك فالشكوى لغير الله مذله ......ربما  أنتهى وقت المعركه ...

 والبورصه أغلقت أبوابها ...
حاولي وأجتهدي أن تجدي نفسك وأبحثي عن السعاده بداخلك أنت ..
أصنعي معروفاً لنفسك ولاتنسيها ...
بدعوى أنك إمرأة شجاعة كريمة مضحية وأنت تشحذين السعاده والمحبة بالمال والدموع والنحيب على مالك وشبابك الذي ضاع من أجله ...
الشحاذ يتباكى ليأخذ مالاً وأنت تبكين لأنك فرطتي بمالك ووشبابك حسب زعمك ...
ترفعي عن الشحاذه وأرحمي نفسك ...واتركيه لما خلقه الله له ...( الرجال قوامون على النساء ) ... تعرفي على حقك , يعرفك الرجل أكثر ...

نوال المطلق