عفواً سناء ... أهلاً مُنى ....

هاتان صديقتاي ....
 مُنى رفيقتي من قبل أن ندخل المدرسة، كنا جيران، وبحكم أن بيتهم كان "بيت بنات" كان يسمح لي بالبقاء عندهم طويلاً ...
استمرت علاقتنا بالاستمرار والانقطاع دونما سبب ؟
لم يكن هذا مهما ، المهم أن قلوبنا تعزف على ذات الوتر، تحتاج لي واحتاج لها لنبث لبعضنا مالا نبثه لأحد .. كل هذا بالهاتف طبعا ! لا نرى بعضنا إلا نادراً حتى إذا تقابلنا استحيت عين إحدانا عن النظر في عيون الأخرى !
كانت هذه مُنى متفائلة دائما , اتكالها على الله يبعث فيني الأمل والتفاؤل دائماً خصوصاً بعد أن أصبحت أحرص على رؤيتها دائماً ، كلامها يبث فيني روح جديدة كل يوم، وأشعر معها أني إنسانه أقوى، وأبواب الآمال تتسع وأبواب الآلام تضيق...
كلامها لي دائماً : "كل شيء من الله خير"
وبلهجة أخرى تقول : ( صدقيني ما يبقى غيم مطابق بالسماء).
كلامها شمس أضاءت ظلمات دهاليز حياتي .......
أهلاً بك مُنى من جديد صديقة طفولتي وشبابي، توأم روحي .


صديقتي سنــــاء ....
تعرفت عليها في منتصف عمري الآن بالتحديد في وقت انقطاعي مع منى .... قد يكون قدرها الحسن أن تتعرف علي أو قدري المحتوم بأن أتعرف عليها .... فقد حاولت معها بكل الطرق والأساليب الحديثة والقديمة بأن أشعرها أن هناك شيئا في الحياة اسمه التفاؤل ولكن دون جدوى . 


أُريها الشمس والنور والحياة ....وكل جمال خلقه الله ....
تصر على أن نعود لنتمشى في دهاليز مظلمة....عفواً سناء فقد اقتلعت سقوف دهاليزي لتدخل الشمس والنور وتدب الحياة من جديد ....عفواً سناء أهـــــــــــلاً مُنـــــــــى

نوال سليمان

تعليقات

مقالات أُخرى..

اليوتيوب .. رقص .. بنات و شباب ... فضيحه ..

زواج مسيار / زواج مطيار / زواج محقار ...

غريبٌ أمر الرجال في بلادي ....!!!!

حقول نبيل المعجل البيضاء وأعداء البيئه..

الرأي الحر والحريه ... ومصلحة ناصر ...