إبتسامتي وحقوقي .........

تقفُ البنتُ الصغيرة أمام المرآة  ...
تبتسم لنفسها تتأملُ أسنانها التي بدأت تتخلخل وتتساقط لِتنمو مكانها أسنان ثابتة جديدة ,

 تُنهرُ بشدة ويقال : لها عيب , على ماذا تنظرين ؟ إلى فمك الذي بدا كبيت قلعت نوافذه وأبوابه ...
هذه الكلمة يتساقط معها كل معنى لكمة أنا أنثى والجميع يُحبني ويراني جميله , ويستمر التساقط حتى التفريغ ..
وتبحث عمن يعوضه . تخضع لأبيها وأخيها ,
تستسلم لعلها تعوض ماتساقط , وتستمر في العطاء والتنازلات .
تقرأُ أشعاراً , قصصاً عن الحب وتتوق نفسها كأنثى الحس والمشاعر الصافيه والبحث عن نصفها الأخر كما قرأت وتعلمت ..
... تنام وبين يديها قلم وورقه ترسم فستان زفافها الموعود تحلم برجل تمشي معه دروب حياتها..
وكلمات أحرصي على رضاه .. يرضى عنك .. كوني مطيعه .. إخفضي صوتك لاتضحكي كثيراً أمامه ....
 تعرفي على ماذا يحب وما يعجبه وما لايعجبه ...
 بينما هو يسمع أنتَ رجل كن حازماً شديداً لاتضحك فيُضحك عليك لاتخضع لمطالبها ,

 أخبرها من أول يوم بما تريد حتى تكون لك مطيعة ولاتخالف لك أمراً ..والصمت حكمه ...


حُرٍم من أن يكون رجل قوياً بالمودة والرحمة بينه وبين عروسه ...
وتستمر في العطاء والإستسلام .. أستمرت بكل جد في دربها...
فطِنت له لم تجده يخطو خطوة معها , إستعمل الحكمة الغبية فترة , ثم ثار عليها وعلى سؤلها عنه وأيقضها بأن قال لها أنتبهي لنفسك أولاً دعيني وشأني ...

أنتبهي لنفسك !!    أنتبهي لنفسك ؟     وضعت أمامها الف علامة تعجب وأستفهام .. على ماذا أنتبه لنفسي ؟!!
..ياإلآهي كل ما فعلته من أجله ولم يعجبه ؟ 
تتسأل : ماذا فعلت لنفسي ؟  لم أفعل لها شيء تركتُها متساقطه عند المرآة . بينما أسنانها نمت قوية ,
بَقيت نفسي وأُنُثتي كلها أسفل المرآة , ذهبت لملمتها وضمتها وقالت تعالي يانفسي أعوضك مافات من سنوات عمري العجاف وأبتسمت وضحكة حتى قهقهة ...
أحبت نفسها وثقت بها وأنها أُنثى مليئه بالحياه كرمها الله وذكر حقوقها في كتابه العزيز أكثر من حق الرجل عليها .. .....
هو ؟؟ .... لازال محاط بهاله دخانيه من الوصايا الغبية التي حرمته من نفسه أيضاً .....
إبتسمت : ولأني أحبني سأنتزع حقي منه .

نوال سليمان ...

تعليقات

مقالات أُخرى..

اليوتيوب .. رقص .. بنات و شباب ... فضيحه ..

زواج مسيار / زواج مطيار / زواج محقار ...

غريبٌ أمر الرجال في بلادي ....!!!!

حقول نبيل المعجل البيضاء وأعداء البيئه..

الرأي الحر والحريه ... ومصلحة ناصر ...