البعثات والبعثرات .........

عندما كنا في أمريكا  كنا وكانوا ....

والحياة بسيطة والأمريكان منظمين متفاهمين ...إنها الحياة الراقية ..... والدراسة هناك لاتعتمد على الحفظ والتسميع والتلقين  !!!! كما عندنا ....
 والإمتحانات  ليست مرعبة والأساتذة تعاملهم أخوي مع الطلاب ... ووو وووو وو وو  الله يعيد تلك الأيام أيام البعثة كانت أيام جميلة أحسسنا بالحياة هناك ...
وعندما كنا في بريطانيا ......... وهكذا .... الأنكليز .... يا أخي  شيء رائع ....نظام ... ترتيب ...... وقوانينهم راقية ... ووو
وماذا بعد ....؟؟؟؟؟؟

كم منا استفاد منهم  ومما  ما تعلمه هناك ؟

.... هل تغير نمط التدريس عندنا والإمتحانات إلى الأفضل ...؟
كم موظف حاصل على شهادات عليا من خلال البعثات للخارج ... تنازل عن الروتين المميت في التنفيذ .. وكلمة هذا النظام لايسمح ...

وكأن هذا النظام مجرد سيف أو  صخرة صماء لاتعرف اللين والحيثيات إلا إذا كان في مصلحته الشخصية ......

قد يغضب مني البعض لأني كتبت هذا ...
ولكني أرى وأقرأ وأسمع أغلب هؤلاء العائدون من البعثات وقد أمضوا من عمرهم سنين بالخارج ويأتي وهو يتشدق ويسهب  في مدحه وأنبهاره بالغرب وما عندهم من حسن تعامل وفهم للحياة في مقابل قدحه لمعيشتنا وأنظمتنا ومدارسنا  ....
ونسمع جعجعة ولا نرى طحناً ... 

هيا ... غير... بدل ... طبق .. ألست مسؤول ألست مدرس جامعي ... ألست فرد من هذا المجتمع .... أبدأ بنفسك .....
إذا تبعثر ما تعلمه وما درسه وبقيت الشهادة حبراً على ورق ...
................................
    بعثرة البعثات ...
  عاد المبتعثين ... هل سيتم الاستفادة مما تعلموه سريعاً ؟

أم أنهم سيقفون طويلاً في صفوف الانتظار ونوم النهار ...
    هل سنستفيد من علم وخبرة أولئك السابقين ...في احتواء وسرعة التوظيف وحل أزمة نوم النهار ..... ربما و عسى  و لعل .. والله كريم ..

اللهم أحفظ ولاة أمرنا ...

نوال المطلق