أمي الحنونة وأنا ..

أمي والانترنت ..


أمي الحبيبة : هل قرأتي قصيدة الشاعر (الفلاني ) 
أنا : لا يا أمي  ! 
تستشيط أمي الحنونة غضباً وتنظر لي نظرة الصقر للفريسة ترفع حاجب وتخفض الآخر : أنت عندك أنترنت ؟؟؟؟ 
لماذا لم تشاهدي البرنامج وتسمعي القصائد ؟؟ والصور ؟؟ كلها عندك في الأنترنت , معقولة ؟؟؟ 
أما شاهدتي ماكُتبَ عن كذ وكذا ؟؟ ومافعل بكذا وكذا ؟ 
أنا اسمعها في صمت مطبق , أمي حبيبتي والله ماوصلني أو بالأصح أنا لم أفتح الموقع الذي ينشر لهذا الشاعر ..
تعيد نظرتها لي وتكمل لي تفاصيل الموضوع ومواضيع أخرى سمعت بها من غيري تحتويها صفحات الأنترنت ..أما رأيت تكريم الأمير لطلاب المدرسة الخاصة  والتكريم ؟؟ 
 وتسرد لي كل يوم ماحكي لها من طرف أخوتي وابنائهم ,,كل هذا بلوم وتسخط علي لأني لا أشاهد ماتنقله لي .. حبيبتي أمي .
فكرت وفكرت في أمتصاص غضبها : أمي كلً له ميوله واتجاهاته الفكرية في أختيار المواقع والصفحات ..لكنها لم تقتنع !!!
أخيراً اهتديت وقلت لها أمي حبيبتي الانترنت بحر شاسع مترامي وكلً يقف على جزء بسيط منه ..لم يعجبها كلامي ..
أخبرتني يوما برحلتها لشاطئ البحر (شاطئ نصف القمر ) قلت في نفسي فرصة ..أمي هل رأيتي الناس على شواطئ الأسكندرية ؟؟ تعجبت وقالت كيف أراهم ؟ سألتها أُخرى هل شاهدتي الناس على شواطئ الكويت ياأمي ؟ غضبت مني الحنونة ,,قلت لها أمي الأنترنت كالبحر الذي ذهبتِ له, هو بحر واحد يشاهده كل من عنده شاطئ , وكلً يرا من جهته ومايصل له من أجزاء هذا البحر الواسع ...
هزة رأسها في عجب من وصفي ..ولكنها ايضاً رمتني بتلك النظرة العجيبة ..
والحمدلله أستمر الأمر بعد ظهورالماسنجر و الفيس بوك 
وتويتر (آآآه من تويتر ومافعل بي تويتر مع الحنونة ) يراد له سور الصين العظيم ليتسع كتابة على جداره ما حدث لي من الحنونة وماأغضبها مني لأني لا أتابع تويتر والتويتريون والمتوترين مع تويتر..
انتظروني مع أمي الحنونة ..
نوال سليمان 

مقالات أُخرى..

اليوتيوب .. رقص .. بنات و شباب ... فضيحه ..

زواج مسيار / زواج مطيار / زواج محقار ...

غريبٌ أمر الرجال في بلادي ....!!!!

حقول نبيل المعجل البيضاء وأعداء البيئه..

الرأي الحر والحريه ... ومصلحة ناصر ...